لا تشهد بالزور

لا تشهد بالزور
هذه الوصية تتعلق بحالة دقيقة جدا وهي الشهادة في المحكمة بالنظر الى الامكانيات المحدودة المتاحة امام العدالة فان المعلومات الصحيحة للشهود تكتسب اهمية خاصة و في بعض الاحيان يمكن ان تؤدي الشهادة الكاذبة لشاهدين امام المحكمة الى الحكم بالاعدام على شخص بريء . و يشير الكتاب المقدس الى العديد من الامثلة نقرا في سفردانيال 13-1-64 قصة سوسنة التي ادينت حتى الموت على كلمة اثنين من الشهود الكذبة و حفظها تدخل الله و دانيال النبي و اعلان برائتها و ايضا في محاكمة يسوع و الشهود الكذبة
إنجيل مرقس 14 - 55 - 59
في رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4 - 25 - يقول
لذلك اطرحوا عنكم الكذب، و تكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه لأننا بعضنا أعضاء البعض
الحق هو في المقام الاول في السلوك الذي يعزز التعايش البشري لا يجب ان تدمر الانتماء الانساني المتبادل من قبل الكذب مما يزرع انعدام الثقة و يجعل من المستحيل لاعضاء جسد المسيح ان يعيشوا معا
لذلك اذا اردنا ان ننظر بشكل صحيح في المعنى الاساسي لهذه الوصية يجب ان نؤكد اولا على اهمية الحقيقة لحرية الإنسان يسوع يقول لنا في ايات واضحة جدا .
و تعرفون الحق و الحق يحرركم. انجيل يوحنا 8 - 32
الحق و الصدق و الثقة المتبادلة هي عناصر حيوية ضرورية لحرية الانسان
لا تشهد بالزور
هذه الوصية لا تقتصر على الشهود الكذبة الذين يكذبون في قاعة المحكمة و لكنه يشمل جميع الحالات التي يستهدف فيها الفرد استنادا الى ادعاءات الاخرين و تحدث هذه الحالات في كل يوم من خلال الصحافة و الاذاعة و التلفزيون في كثير من الاحيان المراسل يلعب دور الجمهور و المشهد العام من حياتنا يصبح محكمة. الوصية تعلمنا ان لا نكذب كل كذبة تتعارض مع العدالة و المحبة .
الكذب هو ايضا شكل من اشكال العنف فهو يحمل بذور الانقسام في نفس المجتمع و يكون سلبي وعديم الثقة الذي يقوم عليها كل مجموعة بشرية
الله يعطينا الروح القدس روح الحكمة لديه القدرة على التنوير و توجيه الانسان في هذا العالم المظلم و الغامض عالم الارواح الشريرة و يكشف لنا الكذب و الغدر الماكر الذي يهاجم البشر و الرغبة في كل الطرق لتدميره جسديا و نفسيا
العدو الدائم هو الشيطان يصفه يسوع بالكذاب و ابو الكذب سوف يتم القضاء عليه في النهاية سوف ينتصر قلب يسوع الاقدس
تعال ايها الرب يسوع ودمر قوة الشيطان الى الابد .. امين يا يسوع